Page 14 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 14

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪10‬‬

‫	 كما تحدث عنهم وعن تاريخهم وأحداثهم في الأحواز‬
‫(عربستان) عدد من المؤرخين العرب والفرس‪ ،‬ومنهم ‪ :‬علي‬
‫نعمة الحلو في ثلاثة من كتبه‪ ،‬وجابر المانع‪ ،‬وموسى سيادت‪،‬‬
‫ويوسف عزيزي‪ ،‬وأحمد كسروي‪ .‬وغير هؤلاء المؤرخين من‬

                                      ‫السابقين والمعاصرين‪.‬‬
‫	 وقد مرت قبيلة الكثران في الجزيرة العربية بخمس مراحل‬
‫في تاريخها‪ ،‬الأولى هي مرحلة وجودهم مع القبيلة الأم (بني لام)‪،‬‬
‫في المنطقة بين حائل والمدينة المنورة إلى تخوم الشام‪ ،‬وذلك من‬
‫القرن الرابع إلى أول القرن التاسع الهجري‪ .‬والثانية ‪ :‬انفصال قبائل‬
‫بني لام (آل كثير‪ ،‬وآل فضل‪ ،‬وآل مغيرة‪ ،‬والظفير) عن القبيلة‬
‫الأم وصولاتهم وجولاتهم في وسط نجد‪ ،‬وما وصلنا إلا أحداثهم‬
‫التي وقعت منذ منتصف القرن التاسع الهجري وما بعده‪ .‬والثالثة‬
‫‪ :‬رحيل عدد كبير من الكثران إلى بلاد الأحواز (عربستان) في‬
‫النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري‪ ،‬وضعف من بقي‬
‫وتفرقهم‪ .‬والرابعة مرحلة التفرق في القرى النجدية‪ ،‬والاشتغال‬
‫بالزراعة وبالمدنية الحديثة منذ النصف الثاني من القرن الثاني‬
‫عشر الهجري إلى بداية القرن الخامس عشر الهجري‪ .‬والخامسة‬
‫مرحلة صحوة الكثران وعودتهم لبعضهم بالتعارف والتواصل‬
‫وتعزيز أواصر الانتماء الوطني بين شبابهم‪ ،‬وكان ذلك في بداية‬

                ‫الربع الثاني من القرن الخامس عشر الهجري‪.‬‬
‫	 وقد حرصت في هذا الكتاب على أمرين الأول ‪ :‬ذكر التاريخ‬
‫القديم وما حصل فيه من أحداث ومواجهات؛ لنعرف نعمة الله‬
‫تعالى علينا اليوم بالأمن والأمان الذي نعيشه في المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬بينما عاش أجدادنا الخوف والجوع والمرض‪ ،‬فكانوا‬
‫يتصارعون لأي سبب‪ ،‬وكان السيف والقتل هو الحل الوحيد لفض‬
‫الخصومة وإعلان الموقف المعارض‪ .‬الأمر الثاني ‪ :‬تدوين تاريخ‬
   9   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19