Page 12 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 12
قبيلة الكثران اللامية الطائية 8
إن الاهتمام بتدوين الأنساب والتاريخ من أهم الواجبات اليوم على
المهتمين بهما من أفراد ومؤسسات ،خاصة في مثل الظروف
التي مرت على الجزيرة العربية بشكل عام ،حيث الاعتماد
على الرواية الشفوية ،وضياع الأحداث بموت حفظتها ورواتها
الموثوقين .وعلم التاريخ والأنساب من العلوم التي يحتاج فيها
الباحث لصبر وطول نَفس ،ومهارات في التحقيق والتدقيق لا
تخفى على العارفين المدركين لصعوبة البحث في هذا المجال.
ومع أهمية التأليف عن القبيلة إلا أن ذلك لا يعطي الحق لأحد
أياً كان لاستخدام هذا التأليف ،وهذه المعلومات في الممارسات
السلبية للتعامل مع القبيلة ،فلا عصبية جاهلية ،ولا تأييد إلا للحق،
ويجب أن يُرفض الباط ُل من أي شخ ٍص كان ،كما أن القبيلة
دعامة من دعائم وطننا الغالي المملكة العربية السعودية ،وجزء
من أجزاء لحمته الوطنية ،وهكذا كان أجدادنا من قبيلة الكثران،
وكذلك أحفادهم اليوم ،وهو ما سيتضح للقارئ الكريم من خلال
صفحات هذا الكتاب وتراجم بعض الرجال فيه.
وقد سميت كتابي (قبيلة الكثران اللامية الطائية؛ تاريخها
وأسرها في المملكة العربية السعودية) ليخرج من القبائل من
كان اسمهم آل كثير أو الكثران ،وهم ليسوا من بني لام من
طيء ،وسيتضح من يحمل هذا الاسم من القبائل في موضعه من
هذا الكتاب ،وليخرج من حديثي -في القسم الثاني من الكتاب
-من كان من بلد غير المملكة العربية السعودية .كما استخدمت
مصطلح (الكثران) في العنوان؛ لأنه هو المصطلح المستعمل عند
الناس في هذا الزمن في نجد خاصة ،رغم أن مصطلح (آل كثير)
هو الأصوب لغوياً ،وهو المستعمل عند أغلب المؤرخين في نجد
والعراق والأحواز .ومن أجل ربط القديم بالحديث سأجمع بين
مصطلحي ( :آل كثير والكثران) في مواضع متفرقة من الكتاب.