Page 95 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 95
قبيلة الكثران اللامية الطائية 91
دجلة فوق الوادي ،ويصلون إلى الضفة اليسرى حتى العمارة ،بينما
تنتهي منطقتهم على الضفة اليمنى قبل العمارة حيث تتقاطع معها
منطقة البودراج)1(.
ويؤكد المؤرخ الألماني ماكس فرايهير أن لديه تقريراً عن
القبيلة كتب قبل تأليفه للكتاب( )2بنحو خمسين سنة بأن بني لام
كانوا في الشتاء يقيمون في أطراف الجبال الفارسية ،وفي الربيع
في سهول (قره تبه) ،ويقضون شهراً آخر على ضفاف الوادي
ومنطقة الطيب .وكانوا في الصيف يذهبون إلى دجلة حيث كانوا
يتبعون مجراه الغربي حتى تفرع الحد (فوق العمارة) مع بعض
التوقفات في الجانب الشرقي في نهر سعد والدير ،وأنهم كانوا
يصدرون في السابق الصوف وزبدة الأغنام والجمال إلى بغداد.
وكان الرز غذاءهم الرئيسي ،وغذاء خيولهم .أما في عاداتهم
وتقاليدهم الحربية فقد كان التأثير الفارسي ملموساً؛ حيث كانوا
يحملون الترس الدائري (درك) كسلاح ،وكان لدى شيوخهم فهوٌد
للصيد)3(.
وظلت قبيلة بني لام مصدر قلق ومتاعب للإدارة البريطانية
التي خلفت الإدارة التركية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى،
ولم توفق الإدارة الجديدة إلى عقد اتفاق مع القبيلة القوية لضمان
سلامة النقل في نهر دجلة ،الذي كان ممراً حيوياً آنذاك بالنسبة
للسفن والبواخر البريطانية .واليوم تتوزع قبيلة بني لام في كثير
من أنحاء العراق وتتركز في محافظتي ميسان وواسط.
.1انظر كتاب :البدو .628/3
.2ألف ماكس فرايهير وزملاؤه المستشرقون الألمان كتاب (البدو) خلال أربعين سنة من عام
1307هـ 1347 -هـ (.)1930 – 1890
.3انظر كتاب :البدو 654/3وما بعدها.