Page 414 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 414
قبيلة الكثران اللامية الطائية 410
إلى الشيخ الفاضل عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ وطلب العلم على
يده سب َع سنين ما بين عامي 1280 – 1270هـ ،ثم على ابنه الشيخ
عبداللطيف بن عبدالرحمن وغيرهما ،ولما رأى الإمام عبدالله بن
فيصل سعة علماء عرض عليه القضاء فاعتذر رحمه الله تورعاً،
وقد اشتهر بالكرم وكثرة الضيوف ،أظهر وقفاً للضيف قدره 100
نخلة ،وقد كان منفقاً على الفقراء والضعفاء والأيتام.
ولما قدم الملك عبدالعزيز آل سعود إلى الأفلاج سنة 1329هـ
نزل ضيفاً عند الشيخ سعود بن مفلح وطلب ابنته لأخيه الأمير
سعد بن عبدالرحمن آل سعود ،فوافق الشيخ سعود على ذلك .وقد
كان رحمه الله عالماً بالتفسير والفقه والحديث والتأريخ والأنساب،
كما اشتهر بتأويل الأحلام وعلم الحساب والفلك.
وقد جلس لتدريس الفقه والتفسير والحديث أكثر من خمسة وأربعين
عاماً ،فقدم إليه طلبة العلم ،حيث كان يجلس لهم في اليوم ثلاث
جلسات ،في الصباح يجلس في المسجد الجامع بليلى ،وبعد الظهر
وبعد المغرب يجلس في بيته ،فأخذ عنه العلَم عدٌد كثير ،وأشهرهم
ابنه الشيخ سعد بن سعود ،وحفيده الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن
سعود ،وأبناء أخيه إبراهيم بن فالح ،وعبدالرحمن بن فالح ،وسعيد بن
سعيد آل عيد ،وإبراهيم بن عبدالله آل خرعان وغيرهم.
وكان للشيخ سعود بن مفلح علاقته القوية بمشايخ وعلماء آل
عتيق في الأفلاج ،فالشيخ سعود بن مفلح قد صاح َب الشيخ حمد
بن علي بن عتيق في زمن طلبهما العلم من الشيخ عبدالرحمن
بن حسن آل الشيخ ،وكان الشيخ حمد بن علي بن عتيق يأتي من
بلدة العمار إلى ليلى أسبوعياً ،فيمكث عند الشيخ سعود بن مفلح
من صباح يوم الجمعة إلى صباح يوم السبت ،وعند آل فالح بن