Page 30 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 30
قبيلة الكثران اللامية الطائية 26
ويؤكد ابن خلدون أن الرئاسة على أيام الفاطميين كانت لبني
مفرج الطائي ،ثم صارت لبني مراد بن ربيعة ،وكلهم ورثوا
أرض غسان بالشام ،وملكهم على العرب ،ثم صارت الرئاسة
لبني علي ،وبني مهنا ،ابني فضل بن ربيعة الطائي ،إلى القرن
الثامن الهجري ،حيث انتقلت إلى غيرهم من قبيلة طيء)1(.
وينتسب آل فضل الطائيون – أمراء بادية الشام قروناً مديدة
– إلى فضل بن ربيعة الطائي (المتوفى سنة 530هـ) ،وكانت
إمارتهم في البلقاء جوار بيت المقدس ،وقد أنشأها جدهم مفرج بن
دغفل بن جراح الطائي (أمير بادية الشام المتوفى سنة 404هـ)،
الذي كان يملك مدينة الرملة بفلسطين)2(.
أما إمارة آل عيسى فأولهم كان مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع
الطائي ،كان يلقب سلطان العرب ،وأمير بادية الشام ،وهو صاحب
تدمر ،وقد عاش في القرن السابع وأول الثامن الهجري .وكان
جده مهنا بن مانع الطائي أمير العرب ،وأكثر منازله صحراء
حلب وحماة .وقد تولى إمارة بادية الشام بعد مهنا بن عيسى ابنه
فياض بن مهنا ،ثم ابنه حيّار بن مهنا الذي توفي عام 777هـ)3(.
وقد بقيت إمارة الشام وباديتها في آل مهنا وأحفادهم المعروفين
بآل ريشة لأ ّن الأمير حسام الدين وضع ريشة من ذهب على
عمامته في معركة حمص ضد التتار لما هزمهم ،فصار الأمراء
يضعون ريشة ثم سموا بآل «أبو ريشة» )4(.ومن آل مهنا أيضا
عشيرة الملحم في حمص وما حولها.
.1انظر :تاريخ ابن خلدون 255 /2وما بعدها.
.2انظر :قبيلة طيء في الجاهلية والإسلام ،عبدالقادر حرفوش ،ص 414 :وما بعدها.
.3انظر :قبيلة طيء في الجاهلية والإسلام ،ص .383 ،443 :
.4انظر :مسالك الأبصار (قبائل العرب) لابن فضل الله العمري.342 - 306/4 ،