Page 443 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 443
قبيلة الكثران اللامية الطائية 439
أمرها كله ،فهو بالإضافة إلى عمله في الإمارة وإدارة المدرسة
فقد كان يعّد رئيس الحسبة والواعظ والخطيب في الهلالية.
وقد كان يقوم خلال عمله بالإمارة -الذي استمر فيه حتى عام
1396هـ حيث أحيل للتقاعد -برئاسة اللجان التي تشكلها إمارة
المنطقة لفض الخصومات والنزاعات الحدودية والقبلية والزراعية
بين المواطنين ،وحل مشاكل الأراضي والحدود بين بعض مدن
وقرى القصيم ،وهو الذي اقترح موقع مطار القصيم الحالي .وقد
أوقف نفسه وجهده وماله للعمل في شؤون الناس ،وعالج كثيراً من
المشاكل المعقدة على مستوى المنطقة ،وكان يمثل جماعته وبلده
وأسر القصيم في بعض الاجتماعات والمناسبات في محيط القصيم
وخارجها ،وله مواقف مشرفة عديدة ،وشهرة واسعة على مستوى
منطقة القصيم ،وبذلك نال ثقة المسؤولين والناس ممن عرفه أو
تعامل معه.
ويتصف رحمه الله بصفات محمودة منها الكرم والحلم
والتواضع ،ولين الجانب ونقاء السريرة وسعة البال وبعد النظر،
طيب النفس ظريفاً حكيماً ،لا يمل مجلسه ،يقدر الناس ويقدرونه
كثيراً ،يحترم الكبير ويعطف على الصغير .كما كان قوياً في
الحق ،يحب الدعوة إلى الله ،كثير التوجيه والإرشاد في المجالس
والاجتماعات .وكان هاجسه الكبير تدعيم الترابط والتراحم بين
أفراد الأسرة ،وقضاء حوائج الناس والإصلاح بينهم.
وكان رحمه الله يحب مجالس العلماء ،والاستفادة منهم ،ويقضي
معظم وقته في القراءة والاطلاع في كتب الشريعة والتاريخ وغيرها
الموجودة في مكتبته التي عني بجمع كتبها .وقد أصبح لديه إلمام
بكثير من علوم العقيدة والشريعة والسيرة النبوية والتاريخ واللغة
والأدب والفلك ،وكان مرجعاً في علم الأنساب ،ويرجع إليه من