Page 442 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 442
قبيلة الكثران اللامية الطائية 438
وفي بداية سنة 1351هـ تم تعيينه أميراً للهلالية خلفاً لوالده،
وقد اعتذر في بداية الأمر لأبناء عمه عن قبول الإمارة لرغبته
في مواصلة العلم ،إلا أن الشيخ عمر بن سليم ألح عليه بأن يقبل
الإمارة لكي يبقى بجوار أسرته الذين كانوا بحاجة للرعاية في
ذلك الوقت ،وكان عمره آنذاك لا يتجاوز تسعة عشر عاماً،
فتحمل هذه المهمة الشاقة على صغر سن وضعف حال ،فمارس
العمل بكل شجاعة وثقة.
وفي عام 1369هـ بدأ الشيخ إبراهيم جهوده في المطالبة بافتتاح
مدرسة للبنين في الهلالية ،وقد قام شايع بن علي العواد رحمه
الله بجهود مشكورة فـي مساعدة الشيخ لتحقيق هذا الطلب ،وبقي
الشيخ إبراهيم في مكة المكرمة أكثر من شهر يطالب بافتتاح
المدرسة حتى وافق مدير المعارف على افتتاحها ،وطلب منه
أن يقوم هو بتأسيسها -كأول مدرسة بنين في الهلالية -وإدارتها،
بالإضافة لكونه أميراً للبلدة ،واستمر يمارس العمل بها حتى عام
1388هـ .وخلال توليه إدارة المدرسة زارها عدد من المسؤولين
من إدارة المعارف حينذاك ،ومنهم مدير عام المعارف الشيخ
محمد بن مانع ،وقد أعجب بها وبكفاءة طلابها وحسن إدارتها.
وفي عام 1384هـ تم تعيينه رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر بمكة المكرمة إلا أن ظروفه الخاصة لم تمكنه من الانتقال
إلى مكة ،كما عرض عليه الرئيس العام لشؤون الحرم المكي والحرم
المدني الشيخ العبيد العمل معه بالحرم المكي أو المسجد النبوي،
فوافق في البداية أن يعمل في المسجد النبوي إلا أنه اعتذر بعد ذلك
نظراً لظروفه الصحية ،وكان ذلك في العام 1404هـ.
وله خدمات جليلة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وإمامة المسجد الجامع بالهلالية ،كما أنه كان مرجع بلدته في