Page 500 - قبيلة الكثران اللامية الطائية

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬ ‫‪496‬‬

‫علي بن صالح بن يحيى السديري‬
‫هو علي بن صالح بن يحيى بن صالح (السديري) آل مظهر‬
‫الكثيري‪ ،‬ولد في خب العوشز جنوب بريدة سنة ‪1345‬هـ‪ .‬سافر‬
‫مع والديه إلى روضة المستجدة في منطقة حائل وهو صغير‬
‫السن‪ ،‬وتعلم القراءة والكتابة هناك‪ ،‬كما تعلم قراءة القرآن الكريم‬
‫من والدته رحمها الله‪ .‬سافر إلى الرياض مع أخيه فعمل في‬
‫تجارة الأواني المنزلية‪ ،‬وأخذ يستورد بضاعته من الكويت وحقق‬
‫نجاحاً قوياً فيها‪ ،‬ولكنه خسر تدريجياً‪ ،‬فاكتشف بعد فوات الأوان‬

‫أن بضاعته تسلب في الطريق ما بين الكويت والرياض‪.‬‬
‫ثم رحل إلى الخبر للعمل في شركة أرامكو‪ ،‬ثم في جوازات‬
‫مطار الظهران‪ .‬وقد كان يتميز بنظرة ثاقبة للوضع التجاري من‬
‫حوله‪ ،‬فرجع للتجارة وبدأ العمل في توفير احتياجات أهل الشام‬
‫ومن حولهم لعدم من يوفر لهم مايريدون في الخبر‪ ،‬فاتجه نحو‬
‫لبنان وسوريا والأردن وأخذ يستورد المواد الغذائية التي تخدم‬

‫هذه الفئة من الناس وحقق نجاحاً قوياً‪.‬‬
‫وبعد ظهور طفرة البناء في المملكة غير نشاطه إلى مواد البناء‪،‬‬
‫ونجح في ذلك‪ ،‬وافتتح عدداً من الفروع في أنحاء المملكة في الخبر‬
‫والدمام والأحساء والرياض‪ ،‬وأخذ يستورد مواد البناء من شركات‬
‫عالمية في أمريكا وأوربا والصين واليابان‪ ،‬ويعتبر أول من استورد‬
‫الأنابييب والصمامات البلاستيكية للشرق الأوسط‪ .‬ولا زالت إحدى‬
‫الشركات اليابانية محتفظة بصورة له في مدخل الزوار في الشركة‪.‬‬
‫كان رحمه الله هادئ الطبع صبوراً لطيف المعشر عالي الهمة‬
‫غزير المعلومات مثقفاً متواضعاً محباً للتجارة وشغوفاً بالسفر‬
‫قوي الذاكرة كريماً‪ ،‬كما كان يجيد الحديث بأكثر من لغة‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫اللغة الانجليزية‪ ،‬والفارسية‪ .‬وقد أحب تعلم ثقافات الأمم؛ لأنه كان‬