Page 498 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 498

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪494‬‬

‫ذلك للكويت وعمل فيها في البناء‪ ،‬ثم عمل موظفاً في الأحساء‪،‬‬
‫ثم انتقل إلى الرياض ودخل تجارة مواد التموين والقهوة والهيل‪،‬‬

           ‫والخضار والفاكهة‪ ،‬ثم في تجارة الملابس الجاهزة‪.‬‬
‫وبعد فترة من الزمن عمل موظفاً في أمانة مدينة الرياض‪ ،‬ثم‬
‫أمين صندوق فيها‪ ،‬ثم عاد للتجارة وعمل في المداينات‪ ،‬ثم في‬
‫المقاولات‪ ،‬ثم في العقارات فأصبح ثرياً‪ ،‬وبعدها انتقل إلى مجال‬

                      ‫الصناعة‪ ،‬فأسس مصنعاً لسبك المعادن‪.‬‬
‫اشتهر بكرمه الفياض على من يعرف ومن لا يعرف‪ ،‬فكان لا‬
‫يطيب له الأكل إلا مع ضيف‪ ،‬وكان بيته عامراً ومأوى للأقارب‬
‫والمعارف‪ ،‬وكان رحمه الله يشعر بالأنس والسعادة بوجود الناس‬
‫في بيته‪ ،‬وقد تميزت بعض بيوته أن قسم الرجال أشبه ما يكون‬
‫بيتاً مستقلًا‪ .‬كان رحمه الله باذلًا للخير ساعياً فيه بماله وجهده‬
‫وجاهه‪ ،‬عطوفاً رحيماً‪ ،‬يوسع على الناس‪ ،‬وكان سريع الرضا‪،‬‬
‫ويتصف بالجرأة‪ ،‬وقوة البأس والذاكرة ودقة الملاحظة‪ .‬توفي‬

                   ‫رحمه الله عام ‪1414‬هـ في مدينة الرياض‪.‬‬

             ‫صالح بن يحيى بن صالح السديري‬
‫هو صالح بن يحيى بن صالح (السديري) آل مظهر الكثيري‪،‬‬
‫ولد عام ‪1290‬هـ تقريباً في خب العوشز قرب مدينة بريدة‪ .‬وقد‬
‫اشتغل في الزراعة‪ ،‬ثم امتهن التجارة‪ ،‬وسافر مع العقيلات إلى‬
‫الشام والعراق ومصر وفلسطين‪ ،‬وكان يتنقل بين المدن والقرى‪،‬‬

     ‫وقد استقر به الحال في روضة المستجدة في منطقة حائل‪.‬‬
‫اشتهر رحمه الله بقوة بأسه وشجاعته وصبره وتحمله للمشاق‬
‫وبذكائه‪ ،‬وكثرة أسفاره‪ ،‬وقد تعرض للكثير من المخاطر بسبب‬
‫هذا الترحال‪ ،‬وله في ذلك قصص كثيرة‪ ،‬وقد أكسبه ذلك معرفة‬
‫بالدروب والمنازل واشتهر عنه ذلك‪ .‬توفي رحمه الله في الرياض‬

                                              ‫عام ‪1390‬هـ‪.‬‬
   493   494   495   496   497   498   499   500   501   502   503