Page 375 - قبيلة الكثران اللامية الطائية

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪371‬‬

‫وقد استفاد من علم الشيخ حسين عدد من العلماء الأفذاذ‪ ،‬منهم‬
‫ابنه الشيخ العلامة علي‪ ،‬والشيخ العلامة عيسى بن عبدالرحمن‬
‫بن مطلق (المتوفى عام ‪1198‬هـ)‪ ،‬وجمع من علماء أسرة آل‬
‫غنام‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وهناك وثائق شرعية كتبها بخط يده وأمضاها‬
‫العلامة عبدالله بن محمد بن عبداللطيف قاضي الأحساء تتضمن‬
‫أوقافاً على مسجد رشيد في مدينة المبرز‪ .‬وقد بقي الشيخ محمود‬
‫السيرة‪ ،‬مفيداً للقاصي والداني حتى توفي رحمه الله في مدينة‬

‫المبرز سنة ‪1167‬هـ‪)1(.‬‬

‫الشيخ علي بن حسين بن عبدالرحمن آل كثير‬
‫هو علي بن حسين بن عبدالرحمن بن مبارك بن أحمد آل كثير‪،‬‬
‫من علماء الأحساء الكبار في القرن الثاني عشر الهجري‪ ،‬نشأ في‬
‫بيت معروف بالعلم والعلماء‪ ،‬فأقبل على تحصيل العلم الشرعي‬
‫بكل جد ومثابرة‪ ،‬وقرأ العلوم على جملة من المشايخ منهم ‪ :‬والده‬
‫الشيخ حسين آل كثير‪ ،‬والشيخ عيسى بن عبدالرحمن بن مطلق‪،‬‬
‫والشيخ السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي‪ ،‬والشيخ السيد محمد‬

‫الزواوي الأحسائي وغيرهم‪.‬‬
‫وفي سنة ‪1198‬هـ تولى التدريس في مدرسة آل كثير في محلة‬
‫العيوني بالأحساء‪ ،‬فأخذ يدرس الفقه المالكي‪ ،‬وما يحتاج إليه‬
‫الطالب من تفسير وحديث ونحو وصرف وغيرها‪ .‬ومن كتبه‬
‫التي كان يشرحها لطلابه‪ ،‬كتاب ‪ :‬شرح التتائي على رسالة أبي‬
‫زيد القيرواني في الفقه المالكي‪ ،‬وقد اشتهر باقتناء الكتب‪ ،‬ومما‬

‫تملك كتاب شرح التتائي السابق بعد ناصر بن صالح آل ملحم‪.‬‬

‫‪ .1‬من أعلام مدينة المبرز‪ ،‬ص ‪.69 ،68 :‬‬