Page 365 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 365

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪361‬‬

              ‫الشيخ عبدالله بن محمد العجاجي‬
‫هو عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز العجاجي الكثيري‪ .‬ولد عام‬
‫‪1335‬هـ في بريدة‪ .‬تتلمذ على الشيخ عمر بن محمد بن سليم‪،‬‬
‫ولازمه كثيراً‪ ،‬كما تتلمذ على الشيخ عبدالعزيز العبادي‪ ،‬وقد حفظ‬
‫القرآن الكريم منذ صغره وكان آية في الضبط والإتقان‪ ،‬كما قرأ‬
‫على يد الشيخ ابن فرج‪ ،‬والشيخ الصقعبي‪ ،‬وغيرهم من علماء‬
‫بريدة‪ ،‬حتى صار من العلماء‪ ،‬وقد كان رحمه الله يكثر من تلاوة‬
‫القرآن ومدارسته وربما يختمه يومياً‪ .‬وقد عمل بعد ذلك في تجارة‬
‫الآلات الزراعية‪ ،‬ثم وكيلًا لبعض المصارف التجارية‪ ،‬واستقرت‬
‫تجارته في مجال العقارات حتى ُعّد من كبار تجار العقار في‬
‫بريدة‪ ،‬وأصبح له فيها العديد من المساهمات والأعمال الخيرية‪،‬‬
‫وهو من أكبر الداعمين لجمعية البر‪ ،‬ومشاريع تحفيظ القرآن الكريم‬
‫في بريدة‪ .‬وقد تكاتف وتعاون مع فضيلة الشيخ عبد الله بن سليمان‬
‫بن حميد رحمه الله على تأسيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في‬
‫عام ‪1382‬هـ وهو يعمل في الجمعية منذ ذلك التاريخ حيث أصبح‬
‫رئيساً لها بعد وفاة الشيخ البليهي‪ ،‬وهو من الداعمين الرئيسيين لها‬

       ‫مادياً ومعنوياً حيث تبرع لها بعدد من المشاريع الإنشائية‪.‬‬
‫كان الشيخ صاحب خلق جم‪ ،‬وأناة‪ ،‬وكان وقوراً مهيباً‪ ،‬ومحبوباً‬
‫لدى الخاصة والعامة باذلًا جاهه لكل من يحتاج إليه‪ ،‬كريماً‬
‫عطوفاً حليماً جاعلًا منزله مرتاداً لطلاب العلم والأعيان‪ ،‬وكانت‬
‫عنده جلسة مستمرة بعد صلاة الجمعة يرتادها طلاب العلم حتى‬
‫حين أقعده المرض‪ .‬كما كان – غفر الله له‪ -‬مثلا أعلى في البذل‬
‫في سبيل الله‪ ،‬وكان لا يبخل بمال في أعمال الخير‪ .‬ويعد أحد‬
‫أبرز أعيان القصيم في حياته‪ ،‬وأحد أعلامه بعد مماته رحمه الله‪.‬‬
   360   361   362   363   364   365   366   367   368   369   370