Page 344 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 344

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪340‬‬

‫خبرة تجارية جيدة في وقت مبكر‪ .‬ولما توفي والده عام ‪1334‬هـ‪.‬‬
‫كان قريباً من إخوته من أبيه إبراهيم‪ ،‬وعبدالرحمن‪ ،‬وحسن‪ ،‬واهتم‬
‫بهم اهتماماً بالغا‪ ،‬كما استعان بهم حينما بدأ بالتجارة الخارجية‪ ،‬حتى‬
‫أصبحوا من رواد التجار الأحسائيين‪ ،‬وذاع صيته في بلاد الهند‪،‬‬
‫والخليج‪ ،‬و ُعمان‪ ،‬والبصرة‪ ،‬والحجاز‪ ،‬وجعل أخاه إبراهيم وزيراً‬
‫له ومساعداً‪ ،‬وخاصة في إدارة شؤون المزارع في الأحساء‪ .‬أما‬
‫عبدالرحمن فقد صار مسؤولًا عن التجارة الخارجية‪ .‬وأما أخوه‬
‫حسن فقد أرسله إلى الكويت ‪ -‬وكان برفقته ناصر ابن الشيخ محمد ‪-‬‬
‫وذلك لإكمال تعليمهما‪ ،‬وأرسل معهما طباخاً وعاملا يساعدهما على‬
‫التفرغ للدراسة‪ ،‬ثم أرسلهما إلى الهند لتعلم اللغة الإنجليزية‪ ،‬وبعدما‬
‫عاد حسن‪ ،‬جعله أخوه الشيخ محمد مسؤولًا عن الأعمال التجارية‬
‫لشركة محمد بن عبدالعزيز العجاجي وإخوانه في البحرين‪ .‬ومن‬
‫أشهر من تعامل معهم من التجار عبدالله بن عبيد في مكة المكرمة‪،‬‬
‫وعبدالعزيزومحمدالعبداللهالجميحفيالأحساء‪،‬وعبداللطيفالعيسى‬
‫في الأحساء‪ ،‬وغيرهم الكثير من كبار التجار ورجال الأعمال في‬
‫المملكة‪ .‬وتعد شركة محمد بن عبدالعزيز العجاجي وإخوانه أول وكيل‬
‫لشركة جنرال موتورز للسيارات‪ ،‬وكانت وكالته بتاريخ‪1928‬م‪ ،‬كما‬
‫أنها أول من أسست مصنعاً للتمور في الأحساء‪ ،‬وكان يستخدم فيه‬
‫أساليب تصنيع وتغليف متقدمة بالنسبة لذلك الوقت‪ ،‬وقد أهدى الشيخ‬
‫محمد بن عبدالعزيز العجاجي باكورة إنتاج المصنع للملك عبدالعزيز‬
‫–رحمه الله‪ -‬الذي بعث بخطاب شكر وتقدير للشيخ محمد‪ ،‬مثنياً على‬
‫خطواته في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره‪ ،‬وكان‬
‫إنتاج هذا المصنع من التمور يصدر إلى بلاد كثيرة في العالم خارج‬
‫جزيرة العرب‪ ،‬حتى وصلت هذه التمور إلى الأرجنتين والبرازيل‬

                             ‫وغيرها من بلدان أمريكا الجنوبية‪.‬‬
   339   340   341   342   343   344   345   346   347   348   349