Page 305 - قبيلة الكثران اللامية الطائية

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪301‬‬

‫منزلهم من أسرتهم أو من أهل مرات عموماً‪ ،‬حيث ُعرفوا بالكرم‬
‫ولين الجانب وطيب المعشر خاصة ما كانا يقومان به من خدمة لمن‬
‫يفد منهم إلى الرياض لطلب الرزق‪ ،‬حيث يساعدونهم على توفير‬
‫مجالات العمل لمعرفتهم بفرص العمل وأصحابه وبعض أعيان‬
‫الرياض‪ ،‬ثم قيامهم بتقُّبل حفظ أمانات هؤلاء مما يكسبون من أجور‬
‫ورواتب لتسليمها لهم عند عودتهم إلى مرات‪ ،‬وقد كان يجتمع عند‬
‫عبدالله ووالده لهؤلاء ما يزيد على سبعين أمانة لجماعتهم العاملين‬
‫في الرياض‪ ،‬في الستينات والسبعينات الهجرية من القرن الماضي‪.‬‬
‫عمل عبدالله في التجارة بأعمال المقاولات مع شركة كهرباء‬
‫الرياض في بدايات عملها وتبنى إنشاء محطة محروقات في مرات‬
‫مع بعض الأهالي في السبعينات الهجرية‪ .‬وكان يقول في مجال‬
‫المقارنة بين حال الرياض في السابق‪ ،‬وما وصلت إليه من تطور‬
‫وتقدم في هذا العهد الزاهر‪ :‬لقد عرف ُت الرياض وليس فيها إلا جامع‬

‫واحد‪ .‬توفي رحمه الله في شهر ربيع الأول عام ‪1425‬هـ‪.‬‬

‫عبد الرحمن بن علي بن عبدالرحمن آل دعيج‬
‫هو عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي‬
‫بن أحمد آل دعيج الكثيري‪ .‬ولد في مرات عام ‪1344‬هـ‪ ،‬درس‬
‫القرآن الكريم على والده الحافظ علي بن عبد الرحمن آل دعيج‬
‫رحمه الله‪ ،‬وتلقى العلم في بلدته في الكتاتيب‪ ،‬فألَّم ببعض العلوم‬
‫الدينية‪ .‬اشتغل بالتجارة في أول حياته‪ ،‬ويعّد رحمه الله من أوائل‬
‫الموظفين الحكوميين حيث عمل في المبرقة في مرات‪ ،‬وهو‬
‫صاحب خط جميل‪ ،‬ونادر في زمانه‪ .‬تولى إمامة مسجد مصعب‬
‫بن عمير بمرات قرابة عشرين عاماً‪ ،‬كما تولى رئاسة هيئة‬
‫الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد وفاة ابن عمه الشيخ عبد‬

‫الرحمن بن سليمان آل دعيج عام ‪1406‬هـ‪.‬‬