Page 141 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 141
قبيلة الكثران اللامية الطائية 137
ولقائهم به ،وقد أدى تكرار معاركهم إلى ضعفهم وتفرقهم ،فرحل
جزء كبير من الكثران في منتصف القرن الثالث عشر الهجري
إلى منطقة الأحساء وما حولها؛ كما ذكر ابن بشر في حوادث
1248هـ من أن الامام تركي بن عبدالله نزل الاحساء وأقام فيه
قرابة شهر ،وأنه تزوج من بنت هادي بن مذود رئيس عربان آل
كثير ،وأخذها معه إلى الرياض)1(.
وقد ذكر الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المفلح الجذالين رحمه
الله أنه خرج بعد الفتنة التي وقعت عام 1097هـ عدد كبير من
الكثران من العمارية ،ومنهم جد (كثران الحريق) ناصر بن
علي الكثيري الذي توجه إلى الحريق واستقر فيها ،وكذلك أخوه
إبراهيم (مظهر) بن علي الكثيري جد آل مظهر الذي توجه إلى
ضرية ،واستقر بها)2(.
ورغم الصراعات الداخلية بين الكثران فقد استمرت قوتهم
في العمارية والعارض إلى أن جلا عدد كبير من أهل نجد إلى
العراق عام القحط الذي عم نجداَ سنة 1136هـ)3(.
وقد بقي من الكثران بقية في القرى النجدية شارك ْت في مناصرة
الدعوة الإصلاحية السلفية ،وطلبت العلم على يد مشايخها ،ونشرت
تلك الدعوة بين الناس ،وشاركت في إقامة الدولة السعودية الأولى
والثانية والثالثة ،وسأذكر في آخر هذا الفصل َمن ساهم من الكثران
في جهود بناء أي دولة من الدول السعودية الثلاث ،وخاصة قبل
وبعد توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز
بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.
.1انظر عنوان المجد لابن بشر .88/2
.2انظر :الجذالين نسبهم وموجز تاريخهم ،ص.28 – 26 :
.3انظر :السوابق لابن بشر أحداث عام 1136هـ.