Page 140 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 140
قبيلة الكثران اللامية الطائية 136
والمنتفق )1(،وتحالف آل كثير مع آل مغيرة ضد سيطرة حكام
الأحساء على نجد ..كل ذلك كان ذلك سببا مهماً في ضعف قبائل
بني لام في نجد )2(،إضافة إلى المواجهات الداخلية في القبيلة
نفسها .فقد أصبح هناك حلفان رئيسيان :
-حلف حكام الأحساء مع الفضول.
-حلف آل كثير وآل مغيرة من بني لام ،ودخول الظفير معهم،
الذين قاموا ضد الفضول وبني خالد ،وفي آخر الأمر دخلوا في
صراع مع آل مغيرة خصوصاً في أواخر القرن الحادي عشر)3(.
وبسبب سيطرة بني خالد على العيينة لم يرض آل كثير بسيطرة
آل معمر حكام العيينة عليهم ،فدخلوا معهم في صراعات ومعارك
عديدة في سنوات متتابعة انتهت بأ ْن قتل آل نبهان من آل كثير
أشهر أمراء آل معمر ،وهو محمد بن حمد بن عبدالله بن معمر
التميمي الملقب (خرفاش) عام 1142هـ لكثرة اعتدائه عليهم)4(.
وكما ذكر ُت في حديثي عن المرحلة الثالثة (من تاريخ قبائل
بني لام ،ومن تاريخ الكثران) فقد بدأ يزداد انقسام بطون بني
لام ،ومنهم الكثران ،ويكبر تفرقهم واختلافهم فيما بينهم ،فدخل
الكثران في مواجهات مع أبناء عمومتهم من آل مغيرة.
كما وقعت فتنة آل كثير ،حيث تقاتل الكثران فيما بينهم في
العمارية سنة 1097هـ )5(،وذلك بعد دخول ابن معمر العمارية،
.1انظر :كتاب إمارة آل شبيب في شرق الجزيرة العربية ،ص .137 :وكتاب :البدو 237/3
.238 -
.2للحديث التفصيلي عن بني لام ورحيلهم انظر الفصل الخاص بهم من هذا الكتاب.
.3انظر :تاريخ طي وبني لام ،ص.175 :
.4انظر لهذه القضية :تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ،إبراهيم بن عيسى ،ص.79 :
وانظر :جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد ،ص.685 :
.5انظر :السوابق لابن بشر ،سابقة عام 1079هـ ،وانظر الحديث عن بني لام في الفصل السابق.