Page 459 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 459

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪455‬‬

‫	 اشتهر حشر بن راجح هو وأبناؤه بالكرم والشجاعة‬
‫والاستعداد لاستقبال الضيوف‪ .‬وقد اشتهرت قصيدة تخاطب‬

       ‫حشر بأن يستعد للضيوف القادمين‪ ،‬ومن القصيدة قوله ‪:‬‬

      ‫يا حشر ولم طبخة للمسايير قبل يروحون المسايير عنا‬

‫وستأتي القصيدة كاملة في حديثنا عن الأمير الشاعر حسين بن‬
                                   ‫حسين الكثيري رحمه الله‪.‬‬

     ‫الأمير حسين بن حسين بن نايف آل مظهر الكثيري‬
‫هو حسين بن حسين بن نايف آل رشيدان بن حماد آل مظهر‬
‫الكثيري‪ .‬توفي والده وهو في بطن أمه فسمي عليه‪ .‬وقد تولى‬
‫الإمارة وهو صغير‪ ،‬وكان أميراً وشاعراً وكريماً‪ .‬عاصر‬
‫المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وجهوده في توحيد المملكة‪،‬‬
‫وقد زاره الملك عبدالعزيز في مسكة عدة مرات‪ ،‬وكلفه رسمياً‬
‫بعد أن توحدت المملكة بأمور مسكة وشؤونها‪ .‬ويروى أن الملك‬
‫عبدالعزيز قال إن أمير مسكة حسين بن حسين الكثيري ليس‬
‫أميراً لقرية بل يجب أن يكون أميراً على مدينة كبيرة لثقته به‬
‫وحبه له‪ .‬وقد اشتهر رحمه الله بالكرم والجود وذاع صيته بين‬
‫الناس ومما يدل على ذلك أنه قد جعل العمل الوحيد لأحد عبيده‬
‫هو التصويت من أعلى برج في منزله بقوله (وين أنت ياللي ما‬
‫تغديت وقت الغداء‪ ،‬وين أنت ياللي ما تعشيت وقت العشاء)‪ ،‬ومن‬

          ‫شعره قصيدته المشهورة(‪ )1‬مخاطباً ابن عمه (حشر)‪:‬‬

   ‫يا حـشـر ولم طبخة للـمـسـايير قبل يروحون الـمـسايير عنا‬

   ‫وادغثلها والها على الله تعابير وحذراك حط الشاذلي لا تونا‬

                           ‫‪ .1‬انظر للقصيدة ‪ :‬سلسلة من آدابنا الشعبية‪ ،‬منديل الفهيد ‪.221/1‬‬
   454   455   456   457   458   459   460   461   462   463   464