Page 404 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 404

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬    ‫‪400‬‬

‫وقامت هواجيسي تخالف ركايبها‬      ‫وبانت نجوم الصبح ما نمت لي غفوات‬
‫تنهدت بالونّات وأزري��ت اجاذبها‬  ‫ترى اسباب هذا يوم قالوا عضيدك مات‬
‫وترى الموت حتم للمخاليق يذهبها‬   ‫وأنا مؤم ٍن بالله وما ن ّزل من الآيات‬
‫ابصبر عسى صبري يجي من مطالبها‬    ‫وربي كريم يجزي الصبر بالجنات‬
‫وإلى صابت مصيبة ترى الله كاتبها‬  ‫ابصبرعلىالمكتوبواصبرعلىمافات‬
‫وه��و لاه��ث فيها وللنفس متعبها‬  ‫وفكرت في الدنيا وفكرت فيمن مات‬
‫وهي تخدع المسكين ويخسر مكاسبها‬   ‫وتضحك له الدنيا وتلبس له الزينات‬
‫وذي سنة الدنيا وه��ذي عواقبها‬    ‫وك��م واح��د م��دت له الحبل بامنيات‬
‫وترتاح نفسك لين قامت بواجبها‬     ‫ترى طاعة الله راس مال وبه لذات‬
‫عسى الله يوفقنا نحقق مطالبها‬     ‫أوصي بها اولادي ووصي بها البنات‬
‫ينور ضريح اللي للاخلاق كاسبها‬    ‫أبا اشنح إلى الوالي وبارفع له الدعوات‬
‫ويف ّهمه نطق الـشـهادة ويعربها‬   ‫ويغفر له اذنوبه ويدمح له الهفوات‬
‫وما ناحت ال��ورق وهبت هبايبها‬    ‫واصلي على المختار ما ن ّور النبات‬
‫وما دقت الـسـاعة ولفت عقاربها‬    ‫واصلي عليه اعداد ما حانت الأوقات‬
‫وما حقت الغيمة وهلت سحايبها‬      ‫واصلي عليه اعداد ما ه ْل من قطرات‬

           ‫ويقول من قصيدة في رثاء إحدى قريباته ‪:‬‬

‫لفاني عل ْم ن��و ْر ال��دار على غفل ْه وأنا ما ادري‬
‫وقفت بموقفي محتار ودم��ع العين ينحدري‬
‫وصرتاسألعنالليصار وعبراتي ملي صدري‬
‫وك�� ْن بخافقي منـشار يحش القلب من بدري‬
‫ثبت لصدمتي صبّار ومقدور الولي يجري‬
   399   400   401   402   403   404   405   406   407   408   409