Page 272 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 272
قبيلة الكثران اللامية الطائية 268
الحريق ذلك الوقت بالإضافة إلى كونه إماماً وخطيباً ،وقد حفظ
الشيخ علي اثنين وعشرين جزءاً من القرآن على يد والده ،وتعلم
القراءة والكتابة ،ومبادئ الفقه والتوحيد.
وبعد ذلك أخذ يسعى في طلب الرزق فامتهن عدداً من الأعمال
مع أخيه عبدالله كالزراعة والبناء ،ثم انتقلا معاً إلى مدينة الرياض
واستمرا في مزاولة هذه المهن مدة من الزمن ،ثم انتقلا إلى دولة
قطر فعمل عبدالله في ركوب البحر وصيد السمك ،أما الشيخ علي
فعمل مدرساً لأولاد أسرة آل مانع.
ثم رجع مرة أخرى إلى الحريّق ،وكان يؤم المصلين في رمضان
في بلدة المعشبة ،وبعد وفاة أخيه الشيخ عبدالعزيز سنة 1373هـ
عين الشيخ علي خلفاً له في الإمامة والخطابة في المسجد الجامع
في بلدة الحريّق ،كما أنه كان محل ثقة أهل الحريّق – كوالده
وأخيه الشيخ عبدالعزيز -في كتابة الوثائق والعقود لأهل الحريّق
ومن حولهم من أهل الوشم.
افتتاح المدرسة الابتدائية في الحرِيّق، 1374هـ تولى عام وفي
بمفرده مدة ثلاث سنوات ،وكان في مديراً ومعلماً فيها وعمل
تدريسه سائراً على النمط القديم في الكتاتيب ،وفي سنة 1377هـ
كلف بتدريس الصف الأول الابتدائي فقط واستمر فيه إلى أن
أحيل على التقاعد مطلع سنة 1379هـ فانتقل إلى مدينة شقراء
واستقر بها .وقد كان الشيخ على قدر كبير من السمت والفضل،
وكان يقول الشعر إلا أنه لم يشتهر به .توفي في مدينة شقراء بعد
ظهر يوم السبت الموافق 1408/10/20هـ رحمه الله)1(.
.1انظر :صفحات من تاريخ بلدة الحريّق بالوشم ،جريدة الجزيرة ،صفحة (و َّراق الجزيرة)،
العدد 10699تاريخ 1422 / 10 / 29هـ للمؤرخ عبد الله بن بسام البسيمي.