Page 260 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 260

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪256‬‬

‫ذهب أهل جلاجل في زواج إلى أحد بلدان سدير‪ ،‬وبدأ فيه المراّد‬
‫بشعر فيه تعريض بأهل جلاجل وأميرها‪ ،‬فقال أمير جلاجل ‪ :‬هل‬
‫من مراد لهم ؟ فقال أحد الشعراء ‪ :‬رده كسرة مشعاب بريال‪...‬‬

                  ‫وتقدم محمد بن عثمان‪ ،‬وتصدى لهم بقوله ‪:‬‬

‫جتك بشلفا مضرابها يفج الشخر يافكرتي يالربع من كبر طيرانها‬
‫هو قط موجعك يوم نمد السفر يا عيل ٍة مايفارقها كود رعيانها‬

‫لي لابة ضربها يوم تضرب في النحر والطيرالابرقيكوسرفوقضلعانها‬

   ‫قال أمير جلاجل ‪ :‬بس يامحمد ! يكفي يكفي‪ ،‬ولكنه أضاف ‪:‬‬
‫ترى الـشـعيـبة ما تلاقي البحر الىطميالبحريضفيعلىجيلانها‬

          ‫ثم قال أمير الفريق المقابل ‪ :‬شاب‪ )1(.‬فسكت الجميع‪.‬‬

‫ومن شعر محمد بن عثمان قصيدته الحربية المشهورة التي قالها‬

‫بعد انتصار الملك عبد العزيز في معركة السبلة‪ ،‬وهي أكثر من‬
                                     ‫خمسين بيتاً‪ ،‬منها قوله ‪:‬‬

‫تو ما طاب نومي والـسـهر غادي يوم باعت هل الرده محاجيها‬
‫قال انا حاكم سـلفان وبلادي نيته في صلاح الدين راجيها‬
‫جاه طير السعد والحظ منقادي جامع ّن الـمـشـايخ يبي يداعيها‬

‫انهزم من شعيب العتش من غادي والاشـده عـلى الـثايه مـخـلـيـهـا‬
‫راي���ن بليا الله ت��اي��ه غ��ادي من حفر حفره عده واقع فيها‬
‫انهضه بالهوى شيبان وولادي ما هقيت غدير الجم يسقيها‬

                               ‫‪ .1‬هذه كلمة تقال لإيقاف المرادة في الشعر‪.‬‬
   255   256   257   258   259   260   261   262   263   264   265